معادن الناس مرآة تعاكسها
ردود أفعالهم بالمستوى الخُلُقِي
متى اختبرن لصبر بان جوهرها
واستظهرت من صدى الأعماق كالفلقِ
شمس المواقف من بالحكم تشرقها
حقائق الناس في صدقٍ ومختلقِ
كم ندعي من صفات لا تواطؤها
أخلاقنا صحة تاهت بمفترقِ
لكنه طبعنا في النفس غالبنا
فهل عرفت لهذا الطبع من نسقِ
إلا الذين ذوي الأحلام سامقهم
فوق الجهالة في سمتٍ ومؤتلقِ
هم السماحة في عفو ومنزلة
تعلو مكانتهم كالنجم بالأفقِ
هم الكرام هم الإكرام باذلهم
بالجود لله في سحِ ومندلقِ
هم الخيار بأخلاق تمثلهم
على القويمة في نهجٍ ومعتنقِ
لمن بأخلاقه القرآن قدوتهم
انعم بخير خيار الخَلقِ والخُلُقِ