_الشعر والشعور-., للشاعر موسى بن غلفان

فحل اليراع الذي انكحته ورقي

تمنى محابره من نطفة الحدق

 

 اكثرن لي من بديع الشعر منجبة

قصائدي من نسيم الصبحِ والفلقِ

 

فأعتنيها من الحب الذي نضجت

أثماره من قطاف الذوقِ والألقِ

 

ما ضيز كلا ولا ضازت مكايله

أو طففتها كفاف الوزن بالخُلقِ

 

ركب القريض الذى أسرى بعاطفة

إلى طلول الهوى ركبا على الطبقِ

 

أعطى الكثير وما أكدى مشاعره

تبادلتها هوى الأنفاس بالعبق

 

إلى التي اجتمعت فيها لتجمعني

مفاتن الحسن والأشعار كالدبقِ

 

بأعذب الشعر في أغلى معذبة

تغزلتها خيوط الشمس بالافق

 

يحط بين جنان الروض مزهرة

نحل تهادى بوحي الله للرحقِ

 

يسبح الله بالروح التي وقبت

عشقا توغرها في غيهب الغسقِ

 

تلوذها للأمان الرحب جانبها

دفء الحنان الذي تأويه بالغدقِ

 

فأنحلتني نحولا فوق منتحلٍ

شخصيتي تلك من طبع ومن نسقِ

 

ما عدت أعرفها حتى لأعرفني

لما تنكرها غيمي من الودقِ

 

آسى عليها وهذا الحال يخبرني

أن لا رجاء لوصل بعد مفترقِ

 

وصفحة الأمس لا تطوى مذكرة

خصفا علّي من الوجدان مطفقي

 

تعيدني كل ما حاولت متخذا

سلك التجاهل بالتفريعِ والطرقِ

 

تحلو بلحظاتها الأوقات أمتعها

ما أروع الحب لو يخلو من القلقِ !!

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *