على الذي اختبر التهيام يمتثلُ
فمكره حربه بالصب لا بطلُ
لسان حال الفتى شعرا تفجرني
وترجماني الذي بالبوح يرتسلُ
ألوم نفسي متى عاتبتها عرضت
بلومها وعتاب النفس يحتملُ
لا يكثرن من الشكوى فمرجعها
منها عليه بظلم ظل يرتحلُ
ما دام أوغله حتى تمكنه
شرارة العشق بالأشواق تشتعلُ
فهكذا المقتفي في عَقْبِهِ دَخَنُ
من حرقة بالحشا نيرانها ظللُ
صريع نهلة ينسي عشقها زمنا
من الجنون الذي في سالف نقلوا
ما لو أرى وثِّقَتْ في العشق قصتنا
أنست على ذكرها الأشعار والأولُ
عبر المواقع تقفو في تتبعها
وسمعة الناس سوء حطها الخطلُ
إلا وزادوا على التشويه قاذفة
عنا وإنا وفينا العيب والخللُ
من الحماقة أن نوليهم حذرا
فماكها العشق والعشاق والأملُ
كأن هذا الذي ما كان ينقصنا
فهل تراه صوابا أيها الرجلُ